q

بدأت القصة عندما طلب ولي العهد من عدد من الأمراء الاثرياء السعوديين التبرع للدولة بنصف ما يملكون وبحجة ان السعودية بمواجهة ضروس مع ايران، وبحاجة لكل فلس ممكن.

ولما تلكأ هؤلاء مرارا وتكرارا للطلب، قرروا التخلص من ولي العهد باي طريقة، والعمل للتوصل مع ايران لاتفاقية تفرمل على اثرها ايران تقدمها بالمنطقة و تخفف من لهجتها تجاه السعودية اذا ما تم ازاحة الامير سلمان ولي العهد والمعروف باتخاذه قرار المواجهة مهما كلّف الثمن.

ولما كان متعذر على اي أمير الاتصال المباشر مع ايران بسبب المراقبة الحثيثة لهم في الداخل السعودي والخارج، ما دفعهم الى التواصل مع الحريري وأدخلوه بالصفقة وفوّضوه التواصل مع الإيرانيين من وراء ظهر وعلم الملك وولي العهد، وطلب منه جس نبض ايران عن إمكانية اجراء اتفاقية سلام بين ايران والسعودية اذا ما ازيح ولي العهد بانقلاب ابيض نظيف.

و لان الحريري كان منزعج ومحرج من الولي العهد بسبب الضغط الذي يمارسه عليه الأخير للمواجهة السياسية في لبنان ومحاصرته ماليا في السعودية،

انخرط الحريري بهذا المخطط بعد تشجيع نادر الحريري له وهذه كانت بداية الخطيئة...

ولما كانت المخابرات الامريكية قد كشفت المخطط ولديها ادلة وتسجيلات صوتية بتقنية التنصت، ومنها وأهمها فحوى اجتماع الحريري مع الإيرانيين ودخوله المؤكد بالصفقة المذكورة كلاعب أساسي كصلة وصل، سافر صهر ترامب كاشنر الى السعودية على عجل ومن دون موعد مسبق والتقى ولي العهد يوم الخميس وأطلعه على ما يجري، وبقي الاجتماع للرابعة صباحا بحسب ال CNN , من بعدها اتخذ القرار بتوقيف الأمراء المعنيين بالانقلاب وكف يد الحريري، وقد تم توقيف الجميع ضمن فترة لا تتعدى ساعات قليلة.

فالحريري، طلب الى السعودية على عجل، وفور وصوله جرد من هواتفه و أفرغ مضمونها، و ووجه الحريري بالدلائل القاطعة، وما كان به الا ان انهار واعترف بفعلته ووافق على الاستقالة وطلب الغفران.

في الْيَوْمَ الثاني من الاستقالة أُخذ الحريري شخصيا عند الملك لطلب المغفرة، و لان الملك طلب ان يسمع شخصيا من الحريري اعترافه، فالملك كان غير مصدق ومقتنع في البداية ومتشكك من ان المخابرات الأميركية قد تكون تورط السعودية بعمل ما، الا ان الحريري اعترف بفعله امام الملك و طلب الغفران، ومنحه إياه الملك وكان للحريري مطلبه ان يكون في منزله مع عائلته.

وقد طلب من الحريري الذهاب الى ابو ظبي والاعتراف امام ولي العهد الإماراتي ليكون الامر موثق لدى مرجعية اخرى من خارج الإطار السعودي، وقد تمت الزيارة، واخبر الحريري ولي عهد الإمارات بكل التفاصيل.

وانكشاف المخطط أدى الى غضب شديد عند المحور الإيراني واستنكاره لتوقيف الحريري وفشل مخطط انقلاب ابيض في السعودية كان من الممكن ان يريح ايران في نشاطها التوسعي في المنطقة.

اضف تعليق