q

ما زالت قضية تسريبات ويكيليكس الساخنة تحظى باهتمام عالمي واسع وردود افعال دولية خاصة بعد تسريب وثائق وملفات سرية كانت لها تأثير كبير وواضح في سير الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الامريكية، مما اثارت مخاوف بلدان كثيرة، بدءاً من الولايات المتحدة التي وصفتها بأنها جريمة خطيرة ومرورا بايطاليا التي كانت متخوفة من ان تتحول قضية تسريب 250 الف وثيقة دبلوماسية سرية أمريكية الى 11 سبتمبر للدبلوماسية الدولية بينما وصفتها دول اخرى بأن لا قيمة لها.

حيث قام الموقع مؤخرا بتسريب الاف الرسائل الالكترونية المقرصنة من حسابات المرشحة الديموقراطية للبيت الابيض هيلاري كلينتون وفريق حملتها الانتخابية. من بريد دون بوديستا مدير حملة هيلاري كلينتون. ولم ينف بودستا أو يؤكد صحة الرسائل المسربة، لكنه اتهم روسيا بقرصنتها لدعم موقع خصم كلينتون الجمهوري دونالد ترامب. وادت هذه الحادثة الى قطع الإنترنت عن مؤسسه جوليان أسانج من قبل حكومة الإكوادور في رضوخ للحكومة الأمريكية أو نظيرتها البريطانية اللتين تتهمان أسانج بنشر مواد حساسة.

على صعيد ذي صلة شهدت هذه التسريبات موجة كبيرة من الجدل والنقاش بخصوص مستقبل ومصير جوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس"، الذي قد لجأ منذ 19 حزيران/يونيو 2012 الى الإكوادور في داخل السفارة بمكان يعلوه قرميد احمر، والواقع في حي نايتسبريدج الراقي هربا من تسليمه الى السويد التي تتهمه بالاغتصاب واصدرت مذكرة توقيف اوروبية في حقه. ومطلوب أيضا في بريطانيا بتهمة خرق شروط الإفراج عنه بكفالة.

ويقول محامو اسانج انه "غاضب جدا" من السلطات السويدية التي ابقت على مذكرة الاعتقال الاوروبية الصادرة في حقه، في حين اعتبرت لجنة تابعة للأمم المتحدة في شباط/فبراير، ان السويد وبريطانيا انتهكتا حقوق اسانج الأساسية.

اما اسانج ينفي التهم الملفقة ضده حسب ادعائه، وايضا يرفض الذهاب الى السويد خوفا من تسليمه الى الولايات المتحدة التي يمكن ان تحاكمه بنشر 500 الف وثيقة مصنفة اسرارا دفاعية عبر موقع ويكيليكس في 2010، حول العراق وافغانستان، و250 الف برقية ديبلوماسية.

وتقف الى جانبه الحكومة في الإكوادور حيث ترفض وزارة الخارجية تسليمه الا بموجب ضمانات وبالمقابل فأن السويد ترفض اعطاء ضمانات لان الولايات المتحدة لم تطلب تسليمة لحد الان بحسب قولهم. ومن جانب مهم يحتفل أسانج بمرور عشر سنوات على تأسيس الموقع ويتعهد بتغييرات في طريقة تنظيم وتمويل ويكيليكس الموقع الذي يعتبر أول من أطلق ظاهرة المنصات الإلكترونية المخصصة للكشف عن وثائق سرية ومهمة للغاية، حيث أنه ألقى الضوء على الممارسات في معتقل غوانتانامو.

ومن أبرز نجاحاته تبقى إثارة فضيحة "كايبلغيت" عام 2010 عبر نشره عشرات آلاف البرقيات الدبلوماسية السرية للبعثات الأمريكية في الخارج. وكان من بين الملفات التي سربت في 2010 شريطا مصورا لطائرة هليكوبتر أمريكية من طراز أباتشي وهي تطلق النار على أشخاص يشتبه بأنهم متمردون عراقيون في 2007 وهو هجوم أسفر عن سقوط 12 قتيلا.

وقد سربت هذه الملفات الى الموقع من قبل مستشارة سابقة لأجهزة الاستخبارات الامريكية تشلسي مانينغ، المولودة رجلا اسمه برادلي قبل تحولها جنسيا وقد حكم عليها 35 عام نتيجة لذلك في الولايات المتحدة الامريكية ويعتقد انها سوف تخرج من السجن بعد اربعة اشهر بموجب قرار رئاسي اصدره اوباما في آخر ايام عهده وذلك بسبب ابلاغ اسانج لتسليم نفسه مقابل الافراج عنها.

من جهة اخرى قام مجلس الاتصالات في تركيا وهو الهيئة المعنية بالرقابة على الانترنت بحجب موقع ويكيليكس بعد ساعات من نشر الموقع لآلاف الرسائل الإلكترونية للحزب الحاكم في الوقت الذي تواجه فيه أنقرة تبعات محاولة الانقلاب الفاشلة الذي جرى فصل أو اعتقال نحو 50 ألف من العسكريين وأفراد الشرطة والقضاة والمعلمين منذ فشل محاولة الانقلاب في حين عبر حلفاء غربيون عن قلقهم بشأن نطاق تلك الحملة.

عفو يصدره أوباما قبيل انتهاء ولايته

قالت الرئاسة الاميركية ان تشلسي مانينغ التي حكم عليها القضاء العسكري في آب/اغسطس 2013 بالسجن لمدة 35 عاما بجريمة تسريب اكثر من 70 الف وثيقة سرية الى موقع ويكيليكس ستخرج من السجن بعد اربعة اشهر بموجب قرار رئاسي اصدره اوباما في آخر ايام عهده شمل العفو عن 64 شخصا وتخفيف الاحكام الصادرة بحق 209 آخرين.

ويأتي العفو عن مانينغ (28 عاما) بعد ايام قليلة على اعلان موقع ويكيليكس أن مؤسسه جوليان أسانج مستعد لتسليم نفسه الى الولايات المتحدة إذا ما وافق أوباما على العفو عن الجندية السابقة. ولجأ أسانج (45 عاما) إلى سفارة الاكوادور في لندن منذ حزيران/يونيو 2012 لتفادي تسليمه إلى السويد حيث هو مطلوب بتهمة الاغتصاب، في قضية ينفيها.

ويخشى اسانج في حال اعتقاله ان تسلمه السويد بعدها الى الولايات المتحدة حيث يمكن ان يحاكم في قضية مئات آلاف الوثائق السرية العسكرية والدبلوماسية التي نشرها موقع ويكيليكس بعدما سربتها اليه مانينغ. بحسب رويترز.

في آب/أغسطس 2013 حكم على مانينغ قبل تحولها جنسيا بالسجن لمدة 35 عاما لإدانتها بنقل أكثر من 700 الف وثيقة سرية الى ويكيليكس. وحاولت مانينغ الانتحار مرتين في سجن الذكور الذي اودعت فيه. وكان مؤيدو مانينغ يعولون على عفو يصدره أوباما قبيل انتهاء ولايته مع أن البيت الأبيض سبق وان استبعد هذا الامر.

ضمانات عدم التسليم

كان جوليان أسانج الذي أغضب واشنطن بسبب نشر عدد هائل من الرسائل الدبلوماسية الأمريكية السرية قد لجأ إلى سفارة الإكوادور خشية أن ترحله السويد في نهاية الأمر إلى الولايات المتحدة حيث قد يواجه السجن لتسريب أسرار أمريكية.

وقال وزير خارجية الإكوادور جوليام لونج في حديث مع محطة إذاعية محلية "إذا استطعنا الحصول على ضمانات بأن السيد أسانج لن يسلم إلى البلد الثالث فأعتقد إن هذا جيد بالنسبة له ليواجه العدالة السويدية إذا كانت هناك اتهامات لأنه لا توجد هناك أي اتهامات حتى الآن."

لكن مسؤولة في الحكومة السويدية قالت إنه لن يكون من الممكن تقديم ضمانات لأسانج أو للإكوادور لأن الولايات المتحدة لم تطلب من السويد تسليمه. وقالت سيسيليا ريدسيليوس من قسم الجرائم الجنائية والتعاون القضائي الدولي في وزارة العدل السويدية "حقيقة سينتهك هذا الدستور إذا قدمت الحكومة مثل هذا الضمان مقدما." بحسب رويترز.

وأمضت كبيرة المدعين في السويد انجريد اسجرين عدة ساعات في السفارة حيث وجهت أسئلة من خلال مترجم إكوادوري ثم غادرت دون الإدلاء بأي تعليق. كان أسانج الذي نفى مرارا اتهامات بالاغتصاب قد لجأ إلى سفارة الإكوادور في أغسطس آب 2012. وأسانج مطلوب أيضا في بريطانيا بتهمة خرق شروط الإفراج عنه بكفالة.

حق الجمهور في أن يكون مطلعا

أكد مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج في رسالة طويلة موجهة الى داعميه أنه لم يتصرف "لإرضاء رغبة شخصية في التأثير على نتيجة الانتخابات" الأميركية، بل لأن منظمته تدافع عن "حق الجمهور في أن يكون مطلعا".

وبث موقع ويكيليكس اعتبارا من 7 تشرين الأول/أكتوبر الاف الرسائل الالكترونية من بريد دون بوديستا مدير حملة هيلاري كلينتون. ولم ينف بودستا أو يؤكد صحة الرسائل المسربة، لكنه اتهم روسيا بقرصنتها لدعم موقع خصم كلينتون الجمهوري دونالد ترامب. بحسب فرانس برس.

ولم تتضمن الرسائل اي فضائح، لكن بعضها وضع وزيرة الخارجية السابقة في موقع دفاعي، ولا سيما الوثائق حول الخطابات التي ألقتها مقابل أجر أمام مصارف أعمال ومؤسسات مالية بين 2013 و2015. وقال جوليان أسانج لتبرير عدم استهداف دونالد ترامب بتسريباته "لكان من غير المنطقي لويكيليكس أن يحرم الجمهور من مثل هذه المعلومات. وفي الوقت ذاته، لا يمكننا نشر ما لا نملكه. لم نتلق حتى الان اي معلومات حول حملة دونالد ترامب".

واتهمت واشنطن روسيا بالوقوف خلف عمليات قرصنة معلوماتية واسعة النطاق للتأثير على مجرى الانتخابات الرئاسية، دعما لدونالد ترامب الذي أشاد مرارا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودعا الى علاقات أفضل مع روسيا. ورفض بوتين أيضا هذه الاتهامات.

سلسلة فضائح

نشر ويكيليكس نحو 20 ألف بريد إلكتروني داخلي للحزب الديمقراطي تكشف عن انحياز محتمل لمسؤوليه لصالح هيلاري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية. ورفض أسانج الكشف عن كيفية حصول ويكيليكس على الرسائل المقرصنة.

وقال بعض المسؤولين والخبراء الاميركيين ان القرصنة ونشر الرسائل قد يكونان تما بتوجيه من موسكو، وهو ما لم يستبعده باراك أوباما. غير أن روسيا نفت تلك الاتهامات. وقامت منظمة "ويكيليكس" غير الحكومية التي تستمد اسمها من "ويكي"، شعار الانفتاح والإدارة الذاتية لمستخدمي موقع "ويكيبيديا"، و"ليكس" أي تسريب بالإنكليزية، بنشر أكثر من عشرة ملايين وثيقة سرية مسربة خلال عقد.

واثارت تسريبات ويكيليكس مخاوف بلدان كثيرة، بدءا بالولايات المتحدة. ومن إنجازات الموقع أنه ألقى الضوء على الممارسات في معتقل غوانتانامو وكشف معلومات عن العمليات العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان. غير أن أبرز نجاحاته تبقى إثارة فضيحة "كايبلغيت" عام 2010 بنشره عشرات آلاف البرقيات الدبلوماسية السرية للبعثات الأميركية في الخارج، وقد سربها له محلل في الجيش الأميركي.

وألهم مثال ويكيليكس في السنوات الأخيرة المستشار السابق لأجهزة الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن الذي كشف للصحافة عن مدى برامج المراقبة التي تمارسها وكالة الأمن القومي الأميركية على الاتصالات، بما في ذلك أنشطة التنصت على مكالمات قادة دول حليفة. بحسب فرانس برس

وتحت تأثير ويكيليكس أيضا، تم مؤخرا كشف فضيحتي "لوكسمبورغ ليكس" و"بنما ليكس" حول الجنات الضريبية، بفضل عمل الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، فيما نشرت منظمة غرينبيس الوثائق السرية للمفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

الإكوادور تقطع الإنترنت

قال موقع ويكيليكس في بيان "بوسعنا أن نؤكد أن الإكوادور قطعت الإنترنت بعد وقت قصير من نشر خطب (هيلاري) كلينتون في جولدمان ساكس." ويعيش أسانج ويعمل داخل سفارة الإكوادور في لندن منذ يونيو حزيران 2012 بعد حصوله على حق اللجوء عقب أمر أصدرته محكمة بريطانية بتسليمه إلى السويد لاستجوابه في اتهام بالتحرش الجنسي في قضية تتعلق بامرأتين من المؤيدين لويكيليكس.

ولم تقدم حكومة الإكوادور أي تعليق فوري بشأن قطع الإنترنت عن أسانج لكن وزير خارجيتها جويلاوم لونج قال إن أسانج لا يزال تحت حماية الحكومة. وأضاف لونج ان "الظروف التي أدت إلى منح حق اللجوء لا تزال قائمة." بحسب رويترز.

وقد اتهم مسؤولون بالحزب الديمقراطي الأمريكي ووكالات أمريكية حكومية الحكومة الروسية ومسؤولين كبارا بها بتنظيم حملة هجمات إلكترونية ضد مؤسسات الحزب قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.

وكان موقع ويكيليكس أحد أبرز المنافذ الإلكترونية التي نشرت وروجت لمواد مسربة من الحزب الديمقراطي. ورفض أسانج الكشف عن المصادر التي أعطت لويكيليكس رسائل الحزب الديمقراطي. ونفى أسانج أيضا أي صلة بحملة الهجمات الإلكترونية الروسية.

وثائق لها تأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية

اعترفت الإكوادور بأنها حجبت الإنترنت جزئيا عن مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج، المقيم كلاجئ في سفارتها بالعاصمة البريطانية لندن. وقالت الإكوادور إن أسانج نشر وثائق قد يكون لها تأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية. ونفت الإكوادور أن تكون قد اتخذت هذه الخطوة نتيجة ضغوط من واشنطن.

ونفت الولايات المتحدة اتهامات ويكيليكس بأنها طلبت من الإكوادور وقف الموقع الذي ينشر وثائق عن المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون. وقالت وزارة خارجية الإكوادور في بيان إن قرار ويكيليكس نشر وثائق قد يكون له تأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية. بحسب موقع BBC الاخباري.

الهجمات ضدنا تجعلنا نزداد صلابة

يحتفل موقع ويكيليكس بمرور عشر سنوات على تأسيسه متفاخرا بكونه أول من أطلق ظاهرة المنصات الإلكترونية المخصصة للكشف عن وثائق سرية، فيما تعهد مؤسسه المثير للجدل جوليان أسانج بمواصلة عمله رغم الانتقادات.

في مقابلة مع مجلة "در شبيغل" الألمانية، أن "الهجمات ضدنا تجلعنا نزداد صلابة". وبعد عشر سنوات على تأسيسه، يعاني الموقع المشلول بفعل الصعوبات القضائية بشكل متزايد من تراجع صورته بفعل الاتهامات الموجهة إليه بأنه دمية بأيدي حكومات وأحزاب سياسية، وبأنه يفتقر إلى القدرة على التمييز في تسريبه الوثائق والمعلومات. بحسب فرانس برس.

وبات جوليان أسانج متهم بخدمة مصالح المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب. ورد أسانج في تصريحات نشرتها "در شبيغل" قائلا "لن نبدأ بممارسة الرقابة الذاتية لمجرد أن هناك انتخابات في الولايات المتحدة".

تغييرات في طريقة تنظيم وتمويل ويكيليكس

انتقد أسانج كلينتون هليري كلنتون لأنها عملت على شيطنة عمل الموقع بعد سلسلة من التسريبات المتعلقة باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي قبل المؤتمر العام للحزب هذا الصيف. وأشار إلى أن الحملة الانتخابية لكلينتون ادعت أن الاتصال ببيانات ويكيليكس يجعل المستخدمين عرضة لبرمجيات خبيثة. لكنه نفى أن تسريب الوثائق ذات الصلة بالانتخابات الأمريكية يهدف للإضرار بكلينتون وقال إن تصريحاته خرجت عن سياقها.

وأشار أسانج أيضا إلى تغييرات في طريقة تنظيم وتمويل ويكيليكس قائلا إن الموقع سيفتح باب العضوية فيه قريبا. وقال إن ويكيليكس يسعى لتوسيع نطاق عمله بما يتجاوز المنافذ الإعلامية المئة التي يعمل معها بالفعل. بحسب وكالة رويترز.

وينفي أسانج هذه المزاعم ويقول إنه يخشى ترحيله للولايات المتحدة حيث يجرى تحقيق جنائي في أنشطة ويكيليكس. وقال في مؤتمر صحفي مكتظ في مسرح بالعاصمة الألمانية برلين إن عمل ويكيليكس سيستمر حتى وإن اضطر للاستقالة في المستقبل وناشد داعمي ويكيليكس تمويل نشاط الموقع وقال إن عددا من الكتب الجديدة سيصدر.

أسانج يخسر جولة جديدة في معركته القضائية

خسر مؤسس موقع "ويكيليكس"، الأسترالي جوليان أسانج، جولة جديدة في معركته القضائية في السويد حيث يسعى منذ العام 2010 إلى الغاء مذكرة توقيف أوروبية أرغمته على اللجوء إلى سفارة الإكوادور في لندن. وأكدت محكمة الاستئناف في ستوكهولم حكما إبتدائيا و"رفضت طلبه لرفع مذكرة التوقيف" مبررة ذلك بـ "مخاطر إفلاته من ملاحقات قضائية أو إدانة".

من الممكن الاعتراض على قرار محكمة الاستئناف أمام المحكمة العليا إذا قبلت النظر في القضية. للمرة الثامنة في غضون ست سنوات ترفض محكمة سويدية طلب أسانج (45 عاما) وتبقي على مذكرة التوقيف الصادرة بحقه في إطار تحقيق حول اتهامات بالاغتصاب تعود إلى 17 آب/أغسطس 2010 في ستوكهولم.

ويطالب أسانج إلغاء المذكرة إذ يخشى في حال تطبيقها أن تسلمه السويد بعدها إلى الولايات المتحدة حيث يمكن أن يحاكم بتهمة تسريب ملفات سرية على موقعه "ويكيليكس". بحسب فرانس برس.

تركيا تحجب موقع ويكيليكس

نشر موقع ويكيليكس نحو 300 ألف رسالة إلكترونية من حزب العدالة والتنمية الحاكم في الفترة من عام 2010 حتى السادس من يوليو تموز الجاري. وذكر الموقع أنه ينشر تاريخ تلك الرسائل التي حصل عليها قبل محاولة الانقلاب "كرد فعل على عمليات التطهير التي نفذتها الحكومة بعد فشل الانقلاب."

وأضاف ويكيليكس أن مصدر الرسائل الإلكترونية لا علاقة له بمدبري الانقلاب أو بحزب سياسي منافس أو دولة منافسة. وينشر موقع ويكيليكس الذي أسسه جوليان أسانج وثائق مسربة معظمها حكومية. بحسب رويترز.

وذكر مجلس الاتصالات التركي أن "إجراء إداريا" اتخذ ضد الموقع وهو التعبير الذي يستخدمه عادة عند حجب أي مواقع. وعادة ما تحجب تركيا المواقع الإلكترونية ردا على أحداث سياسية وهو ما يراه منتقدون ومناصرون لحقوق الإنسان جزءا من حملة أوسع على الإعلام وحرية التعبير.

اضف تعليق